الطائي ، فقال لعدي : يا أبا طريف ، أغانم سالم ؟ أم ظالم آثم ؟ قال : بل غانم سالم . قال : الحكم إذن إليك ! فقال الأسود بن يزيد ، والأسود بن قيس المراديان - وكانا مع عدي - : ما أخرج هذا الكلام منك إلا شر ، وإنا لنعرفك برأي القوم . فأخذاه ، فأتيا به علياً ، فقالا : إن هذا يرى رأي الخوارج ، وقد قال كذا وكذا لعدي . قال : فما أصنع به ؟ ! قالا : تقتله . قال : أقتل من لا يخرج علي ؟ ! قالا : فتحبسه . قال : وليست له جناية أحبسه عليها ؟ ! خليا سبيل الرجل [1] . صلوات الله وسلامه على علي أمير المؤمنين ، مثال العدل ، ومعدن الفضل ، ونبراس الهدى وعلم التقى . ولعن الله مناوئيه ، وشانئيه ، وحاسديه وأصلاهم جهنم وساءت مصيرا . الفساد والإفساد : وقد بذل أمير المؤمنين « عليه السلام » محاولات كثيرة ، لإقناعهم بالحق ، ومنعهم من شق عصا الطاعة . . و « قد خطب علي ( رض ) بخطب ذوات عدد » على حد قول