نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 83
قال : " فكم دينك يا أبا يزيد " . قال : مئة ألف درهم . قال : " والله ما هي عندي ولا أملكها ، ولكن اصبر حتّى يخرج عطائي فأُواسيكه ، ولولا أنّه لابدّ للعيال من شيء لأعطيتك كلّه " . فقال عقيل : بيت المال في يدك ، وأنت تسوفني إلى عطائك ، وكم عطاؤك وما عسى يكون ، ولو أعطيتنيه كلّه . فقال : " ما أنا وأنت فيه إلاّ بمنزلة رجل من المسلمين " . وكانا يتكلّمان فوق قصر الإمارة مشرفين على صناديق أهل السّوق ، فقال له عليّ ( عليه السلام ) : " إن أبيت يا أبا يزيد ما أقول ، فأنزل إلى بعض هذه الصناديق فاكسر أقفاله وخذ ما فيه " . فقال : وما هذه الصناديق ؟ قال : " فيها أموال التّجار " . قال : أتأمرني أن أكسر صناديق قوم ، قد توكّلوا على الله وجعلوا فيها أموالهم . فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " أتأمرني أن أفتح بيت مال المسلمين فأعطيك أموالهم ، وقد توكّلوا على الله واقفلوا عليها ؟ وإن شئت أخذت سيفك وأخذت سيفي وخرجنا جميعاً إلى الحيرة ، فإنّ بها تجّاراً مياسير فدخلنا على بعضهم فأخذنا ماله " . فقال : أو سارق جئت . قال : " تسرق من واحد خير من أن تسرق من المسلمين جميعاً " . قال له : أفتأذن لي أن أخرج إلى معاوية ؟ فقال له : " قد أذنت لك " . قال : فأعنّي على سفري هذا . قال : " يا حسن أعط عمّك أربعمئة درهم " .
83
نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 83