نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 84
فخرج عقيل ، وهو يقول : سيغنيني الّذي أغناك عنّي * ويقضي ديننا ربّ قريب ( 1 ) ما رواه في أمالي الشّيخ ( رحمه الله ) بإسناده عن عبد الصّمد ، عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، قال : قلت : يا أبا عبد الله حدّثنا حديث عقيل . قال : " نعم ، جاء عقيل إليكم بالكوفة وكان عليّ ( عليه السلام ) جالساً في صحن المسجد وعليه قميص سنبلانيّ ، قال : فسأله ، فقال : أكتب لك إلى ينبع قال : ليس غير هذا ؟ قال : لا ، فبينما هو كذلك إذ أقبل الحسين ( عليه السلام ) ، فقال : اشتر لعمّك ثوبين ، فاشترى له ، قال : يا بن أخي ما هذا ؟ قال : هذه كسوة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ثمّ أقبل حتّى انتهى إلى عليّ ( عليه السلام ) ، فجلس فجعل يضرب يده على الثّوبين وجعل يقول : ما ألين هذا الثّوب يا أبا يزيد ! قال : يا حسن أخد عمّك ( 2 ) قال : والله ما أملك صفراء ولا بيضاء . قال : فمر له ببعض ثيابك . قال : فكساه بعض ثيابه . قال ثُمّ قال : يا محمّد أخد عمّك ، قال : والله ما أملك درهماً ولا ديناراً ، قال : فاكسه بعض ثيابك . قال عقيل : يا أمير المؤمنين إئذن لي إلى معاوية . قال : في حلّ محلّل فانطلق نحوه ، وبلغ ذلك معاوية ، فقال : اركبوا أفره دوّابكم وألبسوا من أحسن ثيابكم ، فإنّ عقيلاً قد أقبل نحوكم ، وأبرز معاوية سريره فلمّا انتهى إليه عقيل ، قال معاوية : مرحباً بك يا أبا يزيد ما نزع بك ؟ قال : طلب الدّنيا من مظانّها . قال : وفّقت وأصبت قد أمرنا لك بمئة ألف ، فأعطاه المئة ألف ، ثمّ قال : أخبرني عن العسكرين اللّذين مررت بهما عسكري وعسكر عليّ ؟ قال : في الجماعة أخبرك أو في الوحدة ؟
1 . المناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 108 ، بحار الأنوار : ج 41 ص 114 - 113 ح 23 . 2 . أي : أعط عمّك ، ولم أجده بهذا المعنى في الكتب الموجودة عندي .
84
نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 84