نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 82
عليّ : راشداً مهديّاً . ( 1 ) وإنّه استأذن أخاه فأذن له . ( 2 ) فارق أخاه عليّاً في أيّام خلافته ، وهرب إلى معاوية وشهد صفّين معه غير أنّه لم يقاتل ، ولم يترك نصح أخيه والتعصب له . ( 3 ) وفي مكان آخر ، قال عقيل : ما عندك غير هذا ؟ قال : " لا " ، فلحق معاوية وقال : والله ، لأذهبن إلى من يعطيني تبراً ويطعمني برّاً ، ثُمّ فارقه وتوجّه إلى معاوية . ( 4 ) وفي رواية أُخرى ، قال : لآتين معاوية . قال : " أنت وذاك " ، فسار إلى معاوية . ( 5 ) وذلك كلّه فأقام عقيل مع معاوية بالشّام ، وشهد صفّين فكان لحوق معاوية قبل حرب صفّين ، هو بعد حرب الجمل أو في أثنائه ( 6 ) ، أو رجع فوراً ولم يقم عنده . ( 7 ) ولا بأس بنقل ما جرى بينه وبين معاوية بعد مغاضبته عليّاً ( عليه السلام ) ومفارقته إيّاه ، ثُمّ ننظر إلى الحقّ من خلال ذلك : ما عن المناقب : قدم عليه عقيل ، فقال للحسن : " أكس عمّك " ، فكساه قميصاً من قميصه ورداءً من أرديته ، فلمّا حضر العشاء فإذا هو خبز وملح . فقال عقيل : ليس ما أرى . فقال : " أوليس هذا من نعمة الله فله الحمد كثيراً ؟ " فقال : أعطني ما أقضي به ديني ، وعجّل سراحي حتّى أرحل عنك .
1 . الإمامة والسياسة : ج 1 ص 101 . 2 . راجع أسد الغابة : ج 4 ص 62 ؛ الغارات : ج 2 ص 936 ، بحار الأنوار : ج 42 ص 113 - 111 . 3 . عمدة الطالب : ص 31 . 4 . راجع شرح الأخبار : ج 2 ص 100 ، الدرجات الرفيعة : ص 155 - 154 . 5 . راجع ينابيع المودة : ج 2 ص 419 الرقم 160 ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج 4 ص 85 . 6 . راجع المصادر المتقدمة . 7 . هذه الرواية تفيد أنّ القصّة كانت فوق قصر الإمارة ، وتأتي رواية أمالي الشيخ فيها أنّه كانت في صحن المسجد .
82
نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 82