نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 59
قال : تركته خيراً لنفسه منك ، وأنت خير لي منه . فقال له معاوية : أنت والله ، كما قال الشّاعر : وإذا عدوت فخارَ آل محرق فالمجد منهم في بني عَتّاب فمحلّ المجد من بني هاشم منوط فيك ، يا أبا يزيد ما تغيّرك الأيّام واللّيالي ؟ فقال عقيل : اصبر لحرب أنت جانيها * لابدّ أن تصلّى بحاميها وأنت والله ، يا بن أبي سفيان ، كما قال الآخر : وإذا هوازن أقبلت بفَخارها * يوماً فخرتهم بآل مجاشع بالحاملين على الموالي غُرمَهم * والضّاربين الهام يوم الفازع ولكنّ أنت يا معاوية ، إذا افتخرت بنو أُميّة فبمن تفتخر ؟ فقال معاوية : عزمت عليك يا أبا يزيد ، لمّا أمسكت ، فإنّي لم أجلس لهذا ، وإنّما أردت أن أسألك عن أصحاب عليّ ، فإنّك ذو معرفة بهم . فقال عقيل : سل عمّا بدا لك . فقال : ميّز لي أصحاب عليّ وابدأ بآل صوحان ، فإنّهم مخاريق الكلام . قال : أمّا صَعْصَعة فعظيم الشّأن عضب اللّسان ، قائد فرسان ، قاتل أقران ، يرتق ما فتق ، ويفتق ما رتق ، قليل النّظير ، وأمّا زيد وعبد الله فإنّهما نهران جاريان ، يصبّ فيهما الخُلْجان ، ويغاث بهما البلدان ، رجلا جدّ لا لعب معه ، وبنو صوحان ، كما قال الشّاعر : إذا نزل العدوّ فإنّ عندي * أسودا تخلس الأسد النّفوسا فاتصل كلام عقيل بصعصعة فكتب إليه : بسم الله الرّحمن الرّحيم ذكر الله أكبر ، وبه يستفتح المستفتحون ، وأنتم مفاتيح الدّنيا والآخرة ، أمّا بعد ،
59
نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 59