نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 58
قال : كلاهما شرّ والله . ( 1 ) 11 . كتب معاوية إلى عقيل بن أبي طالب يعتذر إليه من شيء جرى بينهما : من معاوية بن أبي سفيان إلى عقيل بن أبي طالب ، أمّا بعد ، يا بني عبد المطّلب ، فأنتم والله ، فروع قصي ولباب عبد مناف وصفوة هاشم ، فأين أحلامكم الرّاسية ، وعقولكم الكاسية ، وحفظكم الأواصر وحبّكم العشائر ؟ ولكم الصفح الجميل والعفو الجزيل مقرونان بشرف النّبوة وعزّ الرّسالة ، وقد والله ، ساء أمير المؤمنين ما كان جرى ، ولن يعود لمثله إلى أن يغيب في الثّرى . فكتب إليه عقيل : صدقت وقلت حقاً غير أنّي * أرى ألاّ أراك ولا تراني ولست أقول سوءاً في صديقي * ولكنّي أصدّ إذا جفاني فركب إليه معاوية وناشده في الصّفح ، وأجازه بمئة ألف درهم حتّى رجع . ( 2 ) 12 . قال المسعودي في مروج الذّهب : وفد عليه - أي معاوية - عقيل بن أبي طالب منتجعاً وزائراً فرحّب به معاوية ، وسُرّ بوروده لاختياره إيّاه على أخيه ، وأوسعه حلماً واحتمالاً ، فقال له : يا أبا يزيد كيف تركت عليّاً ؟ فقال : تركته على ما يحبّ الله ورسوله ، وألفيتك على ما يكره الله ورسوله . فقال له معاوية : لولا أنّك زائر منتجع [ جنابنا ] لرددت عليك أبا يزيد جواباً تألم منه . ثمّ أحبّ معاوية أن يقطع كلامه ، مخافة أن يأتي بشيء يخفضه ، فوثب عن مجلسه وأمر له بنُزل وحمل إليه مالا عظيماً ، فلمّا كان من غد ، جلس وأرسل إليه فأتاه ، فقال له : يا أبا يزيد كيف تركت عليّاً أخاك ؟
1 . شرح نهج البلاغة : ج 4 ص 93 ؛ الغارات : ج 2 ص 552 - 553 ، بحار الأنوار : ج 42 ص 115 - 114 ، مواقف الشيعة : ج 1 ص 233 - 239 . 2 . ربيع الأبرار : ج 1 ص 734 ، مواقف الشيعة : ج 2 ص 127 .
58
نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 58