نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 57
يُسْحَبُونَ ) ( 1 ) - ثُمّ قال : - ليس لك عندي فوق حقّك الّذي فرضه الله لك إلاّ ما ترى ، فانصرف إلى أهلك " . فجعل معاوية يتعجب ، ويقول : هيهات هيهات ! عَقِمت النّساء أن يلدن مثله . ( 2 ) 9 . وقال الوليد بن عُقْبة لعقيل في مجلس معاوية : غلبك أخوك يا أبا يزيد على الثّروة . قال : نعم ، وسبقني وإيّاك إلى الجنّة . قال : أما والله إنّ شِدْقَيه لمضمومان من دم عثمان . فقال : وما أنت وقريش ! والله ، ما أنت فينا إلاّ كنطيح التّيس . فغضب الوليد وقال : والله ، لو أنّ أهل الأرض اشتركوا في قتله لأُرهقوا صَعوداً ، وإنّ أخاك لأشد هذه الأُمّة عذاباً . فقال ( عقيل ) : صه والله ، إنّا لنرغب بعبد من عبيده عن صُحْبة أبيك عُقْبة بن أبي مُعيط . ( 3 ) 10 . وقال معاوية يوماً وعنده عمرو بن العاص وقد أقبل عقيل لأضحكنّك من عقيل ، فلمّا سلّم ، قال معاوية : مرحباً برجل عمّه أبو لهب . فقال عقيل : وأهلاً برجل عمته ( حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِن مَّسَدِ ) ( 4 ) ؛ لأنّ امرأة أبي لهب أُمّ جميل بنت حرب بن أُميّة . قال معاوية : يا أبا يزيد ، ما ظنّك بعمّك أبي لهب . قال : [ يا معاوية ] إذا دخلت النّار فخُذ على يسارك تجدْه مفترشاً عمّتك حمّالة الحطب : أفناكح في النّار خير ، أم منكوح !
1 . غافر : 71 . 2 . شرح نهج البلاغة : ج 11 ص 253 - 254 ؛ منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة : ج 14 ص 293 نحوه ، بحار الأنوار : ج 42 ص 117 - 118 ، مواقف الشيعة : ج 1 ص 234 - 235 . 3 . شرح نهج البلاغة : ج 4 ص 93 . 4 . المسد : 4 و 5 .
57
نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 57