نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي جلد : 1 صفحه : 93
ويؤكده قوله تعالى ( ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ) * [ الثاني ] وجدك ضالا عن المعيشة وطريق الكسب * [ الثالث ] وجدك ضالا في زمان الصبي في بعض المفاوز * [ الرابع ] وجدك ضالا أي مضلولا عنه في قوم لا يعرفون حقك فهداهم إلى معرفتك كما يقال : فلان ضال في قومه إذا كان مضلولا عنه * [ الشبهة الثانية ] تمسكوا بقوله تعالى . ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته ) قالوا : إن ظاهر الآية يدل على أن الشيطان ملق في قراءة الأنبياء ما يؤدي إلى الشبهة ، فإذا جوزنا ذلك ارتفع الوثوق ، روى أنه عليه الصلاة والسلام شق عليه ما رأى من مباعدتهم عما جاءهم به فتمنى في نفسه أن يأتيه من الله تعالى ما يقارب بينه وبين قومه ، وذلك لحرصه على إيمانهم ، فجلس ذات يوم في ناد من أندية قريش كثير أهله ، وأحب يومئذ أن لا يأتيه شئ من الله فينفروا عنه ، وتمنى ذلك فأنزل الله تعالى ( والنجم إذا هوى ) فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ ( أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ) ألقى الشيطان على لسانه ما كان يحدث به نفسه ويتمناه " تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى " فلما سمعت قريش ذلك فرحوا ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قراءته فقرأ السورة كلها وسجد في آخرها فسجد المسلمون وسجد جميع من في المسجد
93
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي جلد : 1 صفحه : 93