نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي جلد : 1 صفحه : 92
أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين ) من وجوه : * ( الأول ) * إن عيسى عليه السلام إن كان قال هذا الكلام فالإشكال قائم . وإن لم يقل كان الاستفهام عبثا * [ الثاني ] إن النفس هي الجسد فقوله تعالى ( ولا أعلم ما في نفسك ) ظاهره يوهم إثبات الجسم لله تعالى * [ الثالث ] إن كلمة ( في ) للظرفية ، وهي لا تجئ إلا في الأجسام * * ( والجواب ) * عن الأول أنه عليه السلام ما قال ذلك وللاستفهام فائدة وهي تقريع من ادعى ذلك من النصارى ، وعن الثاني أن النفس في اللغة بمعنى الذات ، يقال : نفس الشئ ذاته ، وعن الثالث أن المراد حلول الصفة في الموصوف * [ الشبهة الثانية ] في قوله تعالى ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) [ الجواب ] المقصود من هذا الكلام تفويض الأمر إلى الله تعالى بالكلية وترك الاعتراض وتحقيق معنى ( لا يسئل عما يفعل ) * [ قصة سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم ] [ وفيها شبه ] [ الأولى ] تمسكوا بقوله تعالى ( ووجدك ضالا فهدى ) * [ الجواب ] أن الضلال هو الذهاب والانصراف ولا بد من أمر يكون منصرفا عنه وهو غير مذكور ، والخبر أن بغير ما يوافق الدليل وهو أمور أربعة : [ الأول ] وجدك ضالا عن النبوة فهداك إليها
92
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي جلد : 1 صفحه : 92