نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي جلد : 1 صفحه : 91
الأمة إلا أنه أضافهن إلى نفسه لأن الرسل عليهم الصلاة والسلام كالأب لأمتهم * [ قصة زكريا عليه السلام ] تمسكوا بقوله تعالى : ( يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا . قال رب أنى يكون لي غلام وامرأتي عاقر وقد بلغت من الكبر عتيا قال كذلك قال ربك هو على هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا ) قالوا : قد شك في قدرة الله تعالى * [ جوابه ] لو كان الأمر على ما قالوه لكان زكريا عليه السلام غير عاقل لما سأل الله ذلك فلما أضافه إليه استنكره فاستبعد قدرته عليه كان ذلك من أفعال المجانين ، فثبت أن الأمر بخلاف ما قالوه وذلك أن زكريا عليه السلام لم يسأل ربه أن يهب له ولدا من جهة الولادة وإنما سأله أن يهب له ولدا من عنده فقال : ( هب لي من لدنك وليا ) وقال في آل عمران : ( هب لي من لدنك ذرية طيبة ) إنما سأل ذلك عندما أخبرته مريم بأن رزقها يأتيها من عند الله فسأل ولدا من عنده فلما بشرته الملائكة بالولد سأل كيف ذلك يقع على كبره ، وكيف وكانت امرأته عاقرا ؟ فقال : ( كذلك يفعل الله ما يشاء ) * [ قصة عيسى عليه السلام ] [ وفيها شبهتان ] [ الأولى ] تمسكوا بقوله تعالى : ( وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم
91
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي جلد : 1 صفحه : 91