نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي جلد : 1 صفحه : 72
[ قصة داود عليه السلام ] [ وفيها شبهتان ] [ الأولى ] قوله ( وهل أتاك نبأ الخصم ) الآيات . فاعلم أن الذي أقطع به عدم دلالة هذه الآية على صدور الكبيرة من داود عليه السلام . وبيانه من وجوه * الأول أن الذي حكاه المفسرون عن داود وهو أنه عشق امرأة أوريا فاحتال حتى قتل زوجها فتزوجها لا يليق بالأنبياء بل لو وصف به أفسق الملوك لكان منكرا * [ الثاني ] أن الدخول في دم أوريا أعظم من التزوج بامرأته فكيف ترك الله الذنب الأعظم واقتصر على ذكر الأخف ؟ [ الثالث ] أن السورة من أولها إلى آخرها في محاجة منكري النبوة فكيف يلائمها القدح في بعض أكابر الأنبياء بهذا الفسق القبيح ؟ [ الرابع ] أن الله تعالى وصف داود عليه السلام في ابتداء القصة بأوصاف حميدة . وذلك ينافي ما ذكروه في الحكاية بيان وصفه تعالى بأوصاف حميدة من وجوه * [ الأول ] قوله تعالى : ( ذا الأيد ) والأيد القوة ولا شك أن المراد منه القوة في الدين ، لأن القوة في غير الدين كانت موجودة في الملوك الكفار ، وما استحقوا بها مدحا ، إنما المستحق للمدح هو القوة في الدين * [ الثاني ] أنه لما ثبت كونه موصوفا بالقوة في الدين ولا معنى
72
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي جلد : 1 صفحه : 72