responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 64


لا يعطف على نفسه لا سيما بالحرف الذي يقتضي التراخي وهو ( ثم ) [ جوابه ] من وجوه ثلاثة :
[ الأول ] أن يكون المعنى اجعلوا المغفرة غرضكم الذي تتوجهون إليه ، ثم توصلوا إليها بالتوبة . فالمغفرة أول في الطلب وآخر في السبب [ الثاني ] استغفروا ربكم أي سلوه للمؤمنين المغفرة بالمعونة عليها ، ثم توبوا إليه ، والشئ لا يعطف لأن المسألة للتوفيق ينبغي أن يكون قبل التوبة [ الثالث ] وهو أن للتخلص من ضرر الذنب طريقين :
* ( أحدهما ) * مغفرته تعالى وعونه . وذلك إنما يكون عند تقارب الذنب [ والثاني ] التوبة الماحية للذنب ، فكأنه عليه السلام أرسل إلى طلب التخلص من تلك المعاصي بجميع الطرق الممكنة * [ الشبهة الثانية ] ما معنى قول شعيب عليه السلام لموسى عليه السلام : ( إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك ) فكيف يجوز في الصداق التخيير وأي فائدة للبنت فيما شرطه هو لنفسه وليس يعود عليها من ذلك نفع ؟
[ جوابه ] من وجهين : ( الأول ) يجوز أن تكون الغنم كانت لشعيب عليه السلام وكانت الفائدة لاستئجار من يرعاها عائدة إليه إلا أنه عوض ابنته عن قيمة رعيتها ، فيكون ذلك رعيا لها ، وأما التخيير فلم يكن إلا فيما زاد على ثماني حجج ، وذلك الزائد لم يكن من الصداق ، ويجوز أيضا أن تكون الغنم للبنت وكان الأب متوليا لأمرها ، قابضا لصداقها *

64

نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست