نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي جلد : 1 صفحه : 54
قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء ) * [ الجواب ] قال القاضي أبو طاهر الطوسي رحمه الله تعالى : شهد ببراءة يوسف من الذنب كل من له تعلق بتلك الواقعة من زوج وحاكم ونسوة وملك وادعى يوسف ذلك واعترف له خصمه بصدق ما قاله مرتين ، وشهد بذلك رب العالمين الذي هو أصدق القائلين ، واعترف إبليس فكيف يلتفت إلى قول هؤلاء الحشوية ؟ ! أما شهادة الزوج فقوله تعالى ( إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين وأما شهادة الحاكم فقوله ( وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من دبر ) وأما شهادة النسوة فقولهن ( حاش لله ما علمنا عليه من سوء ) أما شهادة الملك فقوله ( إنك اليوم لدينا مكين أمين ) وأما ادعاء يوسف عليه السلام ذلك فقوله ( هي راودتني عن نفسي ) وقوله ( رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه ) وقوله ( ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ) وأما اعتراف الخصم فقولها للنسوة ( ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ) وقوله ( الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه ) وأما شهادة رب العالمين فقوله ( كذلك لنصرف منه السوء والفحشاء ) وأما اعتراف إبليس بذلك فقوله تعالى حكاية عنه ( لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ) فبين أنه يغوي الكل إلا المخلصين ويوسف من المخلصين لقوله تعالى ( إنه من عبادنا المخلصين ) فأية شبهة تبقى مع هذه الشهادات في براءة
54
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي جلد : 1 صفحه : 54