responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 44


< فهرس الموضوعات > الشبهة السابعة في قوله ( ربنا واجعلنا مسلمين لك ) وجوابها < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الشبهة الثامنة وجوابها < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الشبهة التاسعة وجوابها < / فهرس الموضوعات > إلا أن إبراهيم عليه السلام ما أراد إثبات هذه المقدمة بهذه الدلالة العقلية بل أراد إثباتها بالمشاهدة ، فإنه لا يجب على المستدل أن يستدل بدليل معين ، كيف وفي الرجوع إلى المشاهدة هاهنا مزيد فائدة لأن الحسي أقوى في ذلك من الاستدلال [ الثاني ] يحتمل أن يقال : وقع ذلك عند وصول الوحي إليه ، فإن القوم كما يحتاجون إلى المعجزة في معرفة رسالته ، فالرسول لا بد له أيضا من معجز ليعرف به نبوة نفسه ، فقوله ( أو لم تؤمن ) معناه أو لم تؤمن بأنك رسول الله ؟ ( قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) على كوني رسولا من قبلك لا من قبل الشيطان * [ الثالث ] يحتمل أن يقال : وقع ذلك بعد النبوة ولكنه من الله تعالى لمعرفة شئ آخر ، كما يحكى أن الله تعالى أوحى إليه " إني اتخذت عبدا من عبادي خليلا وعلامته أنه لو طلب مني إحياء الميت فإني أفعله إكراما له " فأراد إبراهيم عليه السلام أن يتعرف أن ذلك الخليل هل هو هو ؟ فسأل عن ذلك ، وكان المعنى ولكن ليطمئن قلبي على كوني خليلا لك ومخصوصا من عندك بهذا الشرف * [ الرابع ] أن يكون المراد ليطمئن قلبي على قربك على الإحياء بالمشاهدة ، فإن البرهان إذا تأيد بالمشاهدة صار أقوى وأعم * [ الخامس ] أنه عليه السلام لما أمر بذبح الولد ضعف قلبه ، فكأنه قال إلهي أمرتني بإماتة الحي وهو على شاق ، فإن أكرمتني بإحياء الميت قوى قلبي فأقدر حينئذ على ذلك التكليف ، فقوله :
( ولكن ليطمئن قلبي ) المراد ليطمئن قلبي على قربي منك

44

نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست