responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 45


واختصاصي بك ، فأقوى بوجدان ذلك الاكرام على امتثال ذلك الالتزام * * ( السادس ) * أن الخصم لما قال لإبراهيم عليه السلام : أنت تزعم أن ربك يحيي ويميت فاسأله أن يحيي لنا ميتا وإلا قتلتك فقال إبراهيم عليه السلام : ( أرني كيف تحيي الموتى ) ويكون معنى قوله :
( ولكن ليطمئن قلبي ) زوال الخوف والأمن من القتل * * ( السابع ) * أن الخصم لما قال : ( أنا أحيي وأميت ) لم يشتغل إبراهيم عليه السلام بالكشف عن فساد ما قاله ، ولكن انتقل إلى وجه آخر ثم بعد الفراغ عن ذلك المقصود عاد إلى شرح فساد ما قاله الخصم :
فقال : ( رب أرني كيف تحيي الموتى ) ليعرف بهذا الكافر أن الإحياء والإماتة اللذين استدللت بهما على وجود الإله كيف يكون ؟ فمعنى قوله : ( ليطمئن ) أي يطمئن قلبي على صحة الدليل واندفاع تلك المعارضة * [ الثامن ] وهو على لسان أهل الإشارة : أن حياة القلب بالاشتغال بذكر الله وموته بالاشتغال بغير الله تعالى . فقال : ( رب أرني كيف تحيي الموتى ) أي القلوب الميتة ( قال أو لم تؤمن قال بلى ) ولكن ليحصل الذوق بتحصيل الاستقرار والطمأنينة . فقال ( فخذ أربعة من الطير ) فأمر بقطع العلاقة عن هذه الهيئة المركبة من هذه الطبائع الأربعة تنبيها على أن الحياة التامة الروحانية لا تحصل إلا بعد مقارنة هذا الجسد * * ( التاسع ) * أن المراد منه طلب الرؤية في الدنيا ، وهو الذي

45

نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست