responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 28


هب أنه أخطأ في ذلك ، لكن إن قلت : إن ذلك من الكبائر لقوله هذا سؤال ( عمل غير صالح ) قلنا : لا نسلم والتعويل في تغيير هذا القسم على كون الاضمار بخلاف الأصل ضعيف لأن الأدلة الدالة على عصمة الأنبياء أقوى من الدليل الدال على كون الاضمار بخلاف الأصل * [ قصة إبراهيم عليه السلام ] تمسكوا بها من وجوه تسعة * [ الأولى ] قوله تعالى حاكيا عن إبراهيم عليه السلام ( قال هذا ربي ) فلا يخلو إما أن يقال : إنه قال هذا الكلام في النظر والاستدلال ، أو بعده . فإن كان الأول كان قطعه بذلك مع تجويزه أن يكون الأمر بخلافه إخبارا عما يجوز المخبر كونه كاذبا فيه . وذلك غير جائز . وإن كان الثاني كان ذلك كذبا قطعا ، بل كفرا قطعا * [ والجواب ] قيل : إنه من كلام إبراهيم قبل البلوغ . فإنه لما خطر بباله قبيل بلوغه حد التكليف إثبات الصانع فتفكر فرأى النجوم ، فقال ( هذا ربي ) فلما شاهد حركتها قال : لا بد أن تكون ربا . وكذا الشمس والقمر فبلغه الله تعالى في أثناء ذلك حد التكليف ، فقال ( إني برئ مما تشركون ) وإنما بلغ ذلك في النجوم والشمس والقمر لما فيه من العلو والنور *

28

نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست