responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 27


ذلك منه ، فأما قوله تعالى ( إني أعظك أن تكون من الجاهلين ) فمعناه أن لا تكون منهم . ولا شك أن وعظه تعالى الذي صرف نوحا عليه السلام عن الجهل . وأما قول نوح عليه السلام ( إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم ) فلا دلالة فيه على أنه فعل ذلك سلمنا أنه دعا له مطلقا ، ولكن لشفقته الطبيعية قال ما قال ، والعقل لا ينكر الدعاء للكافر ، وإنما يمنع منه الشرع ، فلعله دعاء بمقتضى الطبع إلى أن ورد الشرع بالنهي عنه * لا يقال : فلم سأل من غير إذن ؟ لأنا نقول : لما لم يجد نصا مانعا منه تمسك في الجواز بالإباحة الأصلية ، أو نقول : إنما كان مسلما في الظاهر ، وكان نوح عليه السلام مأذونا في الدعاء للمسلمين فدعا له بحكم الظاهر وذلك جائز لقوله عليه السلام " نحن نحكم بالظاهر " [1] أو نقول :



[1] لا يعرف بهذا اللفظ الذي ساقه المصنف . ولكن المشهور " أمرت أن أحكم بالظاهر والله يتولى السرائر " ذكره العجلوني في كشف الخفاء وقال قال في اللآلي هو غير ثابت بهذا اللفظ . ولعله مروي بالمعنى من أحاديث صحيحة ذكرتها في الأقضية من الذهب إلا بريز . وقال في المقاصد : اشتهر بين الأصوليين والفقهاء بل وقع في شرح النووي لمسلم في قوله صلى الله عليه وآله " إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم " ما نصه : معناه " إني أمرت بالحكم بالظاهر والله يتولى السرائر " كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ا ه‌ قال : ولا وجود له في كتب الحديث المشهورة ولا الأجزاء المنثورة . وجزم الحافظ العراقي بأنه لا أصل له وكذا المزي وغيره . وقال القاري : وممن أنكره الحافظ ابن الملقن ابن الملقن في تخريج أحاديث البيضاوي . وقال الزركشي لا يعرف بهذا اللفظ . وقد أطال العجلوني الكلام على هذا الحديث فارجع إليه إن شئت

27

نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست