responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 17


[ الثالث ] أنه ارتكب المنهى عنه ، لقوله تعالى : ( ألم أنهكما عن تلكما الشجرة ) وقوله تعالى ( ولا تقربا هذه الشجرة ) وارتكاب المنهى عنه عين الذنب [ الرابع ] أنه تعالى سماه ظالما في قوله ( فتكونا من الظالمين ) وهو أيضا سمى نفسه ظالما في قوله ( ربنا ظلمنا أنفسنا ) والظالم ملعون لقوله تعالى ( ألا لعنة الله على الظالمين ) ومن كان كذلك كان صاحب كبيرة [ الخامس ] أنه اعترف بأنه لولا مغفرة الله تعالى له لكان خاسرا في قوله تعالى ( وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) وذلك يقتضي كونه صاحب كبيرة * ( السادس ) * أنه أخرج من الجنة بسبب وسوسة الشيطان وإزلاله جزاء على ما أقدم عليه من طاعة الشيطان ، وذلك يدل على كونه صاحب كبيرة * ثم قالوا : إن كل واحدة من هذه الوجوه لا يدل على كونه فاعل كبيرة ، ولكن مجموعها قاطع في الدلالة عليه ، ويجوز أن يكون كل واحد من الوجوه وإن لم يكن دالا على الشئ إلا أنها عند الاجتماع تصير دالة كلما قلنا في القرائن * [ والجواب ] عن الكل عندنا : أن ذلك كان قبل النبوة ، فلا يكون واردا علينا * فأما الذين لم يجوزوا صدور المعصية عن الأنبياء قبل النبوة فقد أجابوا عن كل واحدة من هذه الوجوه * [ أما الأول ] فقالوا : المعصية مخالفة الأمر ، فالأمر قد يكون بالواجب والندب ، فإنهم يقولون : أشرت عليه في أمر ولده بكذا

17

نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست