responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 12


لدخل ، فدلت هذه الآية على أنهم كانوا من المصطفين الأخيار في كل الأمور ، وهذا ينافي صدور الذنب عنهم ، ونظيره قوله تعالى ( الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس ) وقوله تعالى ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ) وقال في حق إبراهيم ( ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين ) وقال في حق موسى عليه الصلاة والسلام ( إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي ) وقال تعالى ( واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار . إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار ) * لا يقال : الاصطفاء لا يمنع من فعل الذنب ، بدليل قوله تعالى ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ) قسم المصطفين إلى الظالم والمقتصد والسابق ، لأنا نقول : الضمير في قوله ( فمنهم ) عائد إلى قوله ( من عبادنا ) لا إلى قوله ( الذين اصطفينا ) لأن عود الضمير إلى أقرب المذكورين واجب * [ الحجة التاسعة ] قوله تعالى حكاية عن إبليس ( فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ) استثنى المخلصين من إغوائه وإضلاله ، ثم إنه تعالى شهد على إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم الصلاة والسلام أنهم من المخلصين ، حيث قال ( إنا أخلصناهم بخالصة ) وقال في حق يوسف عليه الصلاة والسلام ( إنه من عبادنا المخلصين ) فلما أقر إبليس أنه لا يغوي المخلصين ، وشهد الله بأن هؤلاء من المخلصين ثبت أن

12

نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست