نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي جلد : 1 صفحه : 11
< فهرس الموضوعات > ( عصمة آدم عليه السلام ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ايراد الشبه التي تدور حول العصيان < / فهرس الموضوعات > لقوله تعالى : ( ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين ) ولكانوا ملعونين ، لقوله تعالى : ( ألا لعنة الله على الظالمين ) وبإجماع الأمة هذا باطل فكان صدور المعصية عنهم باطلا * [ الحجة السادسة ] إنهم كانوا يأمرون بالطاعات وترك المعاصي ولو تركوا الطاعة وفعلوا المعصية لدخلوا تحت قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) وتحت قوله تعالى : ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ) ومعلوم أن هذا في غاية القبح ، وأيضا أخبر الله تعالى عن رسوله شعيب عليه الصلاة والسلام أنه برأ نفسه من ذلك ، فقال : ( وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنها كم عنه ) * [ الحجة السابعة ] قال الله تعالى في صفة إبراهيم وإسحاق ويعقوب ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ) والألف واللام في صيغة الجمع تفيد العموم فدخل تحت لفظ ( الخيرات ) فعل كل ما ينبغي وترك كل ما لا ينبغي ، وذلك يدل على أنهم كانوا فاعلين لكل الطاعات وتاركين لكل المعاصي * [ الحجة الثامنة ] قوله تعالى ( وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار ) وهو أن اللفظين أعني قوله تعالى ( المصطفين ) وقوله ( الأخيار ) يتناولان جملة الأفعال والتروك ، بدليل جواز الاستثناء ، يقال : فلان من المصطفين الأخيار إلا في كذا ، والاستثناء يخرج من الكلام ما لولاه
11
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي جلد : 1 صفحه : 11