responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 102


( الثاني ) أن زيدا لما خاصم زوجته زينب ، وهي ابنة عمة النبي عليه الصلاة والسلام وأشرف على طلاقها أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه طلقها زيد تزوجها من حيث إنها كانت ابنة عمته ، وكان يحب ضمها إلى نفسه ، كما يحب أحدنا ضم قراباته إليه حتى لا ينالهم ضرر ، إلا أنه لم يظهر ذلك خوفا من ألسنة المنافقين فالله تعالى عاتبه في التفات قلبه إلى الناس فقال ( وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) [1] * ( الثالث ) أن زيدا لما نكح زينب وجدها ذات جمال وعفة وقوة وعقل وحسن خدمة فبدا له أن ينزل عنها لينكحها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما رآها صالحة لصحبته خدمة له منه وقربة إلى الله تعالى بإيثار رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسه في حظ مباح . فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم



[1] فأخبر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم والناس بما كان يضمره من إيثار ضمها إلى نفسه ليكون ظاهر الأنبياء عليهم السلام وباطنهم سواء ، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصار يوم فتح مكة وقد جاء عثمان بعبد الله بن سعد بن أبي سرح وسأله أن يرضى عنه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك قد أهدر دمه وأمر بقتله فلما رأى عثمان استحى من رده وسكت طويلا ليقتله بعض المؤمنين فلم يفعل المؤمنون ذلك انتظارا منهم لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للأنصار : أما كان فيكم رجل يقوم إليه فيقتله فقال له عباد بن بشر يا رسول الله إن عيني في عينك انتظارا أن تومئ إلى فأقتله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : الأنبياء لا تكون لهم خيانة أعين والله أعلم

102

نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست