نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي جلد : 1 صفحه : 101
شئ كما في سائر الأنبياء عليهم السلام متى صدرت عنهم زلة أو ترك مندوب وجد منه ما ذكرناه * * ( وثانيها ) * أنه ذكر في القصة أنه ليس على النبي من حرج فيما فرض الله له ، وهذا تصريح بأنه لم يصدر منه ذنب البتة * * ( وثالثها ) * أنه تعالى إنما زوجه إياها كيلا يكون على المؤمنين حرج في أزواجهم أدعيائهم إذا قضوا منهن . وطرا ، ولم يقل : إني فعلت ذلك لأجل عشقك * * ( ورابعها ) * قوله تعالى ( زوجناكها ) ولو حصل في ذلك سوء لكان قدحا في الله تعالى . فثبت بهذه الوجوه أنه لم يصدر منه ذنب البتة في الواقعة * بقي قوله تعالى ( وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) فنقول : ذكر المحققون فيه وجوها أربعة : * ( الأول ) أن الله تعالى لما أراد نسخ ما كان في الجاهلية من تحريم أزواج الأدعياء أوحى الله أن زيدا - وهو دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم - يطلق زوجته فتزوج أنت بها . فلما حضر زيد ليطلقها أشفق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أنه لو طلقها للزمه التزوج بها فيصير بذلك سببا لسوء كلام المنافقين فيه فقال له ( أمسك عليك زوجك ) وأخفى في نفسه عزمه على نكاحها بعد طلاقه إياها وهذا التأويل هو المطابق لقوله تعالى ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ) فثبت أن العلة في أمره بنكاحها ما ذكرناه من نسخ السنة المتقدمة *
101
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي جلد : 1 صفحه : 101