الحضاري ومدها الإسلامي الذي ترتعد له فرائض الغرب والشرق واليهود . وقد تقدمت الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام بأن أهل الشرق والغرب يلعنون راية المهدي عليه السلام ، أي ثورته ودولته . كما أن من المرجح أن يحركوا أساطيلهم البحرية في الخليج والبحار القريبة ، بعد أن يفقدوا كل أنواع نفوذهم في المنطقة المحررة فلا يبقى أمامهم إلا المرابطة في البحار ، والتهديد بقواتهم البحرية والجوية . وربما يكونون هم وراء معركة البصرة وبيضاء إصطخر ، الآتي ذكرهما . الإمام المهدي عليه السلام إلى إيران والعراق يوجد تفاوت في الروايات الشريفة حول تحرك الإمام المهدي عليه السلام من الحجاز . فروايات مصادرنا الشيعية بشكل عام تذكر أنه يتوجه مباشرة من الحجاز إلى العراق . وبعضها يذكر أنه يتوجه إليه مباشرة من مكة ، وهي تؤيد رواية روضة الكافي المتقدمة بأنه يرسل جيشاً إلى المدينة المنورة . أما روايات مصادر السنة فهي بشكل عام تذكر أنه يتوجه من مكة إلى الشام والقدس ، وبعضها يذكر أنه يتوجه إلى العراق ثم إلى الشام والقدس . وتنفرد رواية أو اثنتان في مخطوطة ابن حماد بأنه عليه السلام يأتي أولاً إلى جنوب إيران ، حيث يبايعه الإيرانيون وقائدهم الخراساني وقائد جيشه شعيب بن صالح ، ثم يخوض بهم معركة ضد السفياني في منطقة البصرة ، ثم يدخل العراق . فالأمر المجمع عليه في الروايات أن منطلق حركة ظهوره عليه السلام من مكة وأن هدفه القدس ، وأنه فيما بين ذلك يشتغل فترة في ترتيب أوضاع دولته الجديدة ، خاصة العراق ، وفي إعداد جيشه للزحف إلى القدس .