قال ابن عربي في الفتوحات المكية عن جنسياتهم : ( وهم من الأعاجم ما فيهم عربي ، لكن لا يتكلمون إلا بالعربية ) ، لكن الأحاديث المتعددة تدل على أن فيهم العديد من العرب ، ومنها الحديث المشهور : ( فيهم النجباء من أهل مصر ، والأبدال من أهل الشام ، والأخيار من أهل العراق ) ( البحار : 52 / 334 ) ، ويشبهه ما في مخطوطة ابن حماد ص 95 وغيره من المصادر . كما تدل روايات أيضاً على أن فيهم العديد من العجم ، وأن عمدة جيشه عليه السلام من إيران . * * ومنها ، أن بعض الروايات تذكر أن من بينهم خمسين امرأة كما ورد عن الإمام الباقر عليه السلام ( البحار : 52 / 223 ) وفي رواية ثلاث عشرة امرأة يداوين الجرحى . وفي ذلك دلالة على المكانة المهمة والدور العظيم للمرأة في الإسلام وحضارته ، التي يقيمها الإمام المهدي عليه السلام ، وهو دور معتدل مبرأ من الخشونة البدوية في النظرة إلى المرأة ومعاملتها ، التي ما زالت موجودة في بلادنا ، ومبرأ من إهانة المرأة وابتذالها في الحضارة الغربية . * * ومنها ، ذكرت بعض الروايات أن أكثرية أصحابه عليه السلام شباب ، بل ذكر بعضها أن الكهول فيهم قليلون جداً مثل الملح في الزاد ، كالحديث المروي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : ( أصحاب المهدي شباب لا كهول فيهم إلا مثل كحل العين والملح في الزاد ، وأقل الزاد الملح ) . ( البحار : 52 / 334 ) . * * ومنها ، أنه وردت أحاديث كثيرة في مصادر الفريقين في مدحهم ، وبيان مقامهم العظيم ومناقبهم ، وأنه يكون مع المهدي عليه السلام صحيفة فيها عددهم وأسماؤهم