نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 62
وهناك شروط أخرى تفهم بالمراجعة إلى المصادر . . الشروط . . وسياسة سحب الذرائع : وعلى كل حال . . فإن إلقاء نظرة على هذه الشروط تعطينا أنها قد ركزت على سحب جميع الذرائع من معاوية والأمويين ، وإسقاط كل أطروحتهم ، وسلبهم أية شرعية يمكن أن يدعيها أي فريق بشري حتى لو كان من أهل الجاهلية ، أو غير مسلم ، حتى من لا يدين بأي دين ، ولا يعترف حتى بوجود الله سبحانه . . وذلك لأن علاقات البشر ببعضهم ، تقوم على احترام العهود والمواثيق فيما بينهم ، ولولا ذلك لاختلت الحياة ، ولأكل الناس بعضهم بعضاً . . فأي إقدام على نقض العهود من طرف واحد مرفوض شرعاً وعرفاً ، ومدان عند جميع المجتمعات الإنسانية ، بل لا بد أن يصنف هو في عداد الخيانة للعهود والمواثيق ، وهو ليس فقط مرفوضاً شرعاً ، بل مما لا يرضاه جميع عقلاء البشر ، وتأباه مختلف المجتمعات الإنسانية ، حتى المجتمع الجاهلي . والذي نلاحظه هنا : 1 - إنه شَرَطَ أن يكون خراج دارابجرد للإمام « عليه السلام » يدل على أنه « عليه السلام » ، لا يرى معاوية إماماً ، من حيث إن هذه المنطقة إنما فتحت صلحاً . . [1] . ولم تفتح عنوة . وما كان كذلك ، فهو للإمام . .