وفي نص آخر : خطب عمر إلى علي « عليه السلام » ابنته فقال : إنها صغيرة ، فقيل لعمر : إنما يريد بذلك منعها ، فكلمه ، فقال علي « عليه السلام » ، أبعث بها إليك الخ . . [1] . وعند ابن إسحاق : فاعتل علي « عليه السلام » ، عليه وقال : إنها صغيرة ، فقال عمر : لا والله ، ما ذاك بك ، ولكن أردت منعي ، فإن كان كما تقول فابعثها إلي . فرجع علي « عليه السلام » فدعاها فأعطاها حلة وأرسلها إليه ، فأخذ بذراعها فاجتذبتها منه ، وقالت : أرسل . فأرسلها وقال : حصان كريم ، انطلقي فقولي له : ما أحسنها وأجملها ، ليست - والله - كما قلت فزوجها إياه [2] . وعند أبي عمر : فقيل له ردك . فعاوده ، فقال له علي « عليه السلام » : أبعث بها إليك الخ . . [3] . بل في بعض الروايات : أن علياً « عليه السلام » أرسل ابنته إلى عمر : لتقول له : إني قد قضيت حاجتك التي طلبت فأخذها عمر فضمها إليه ، فقال : إني خطبتها إلى أبيها فزوجنيها . قيل : يا أمير المؤمنين ، ما كنت تريد إليها ؟ إنها صبية صغيرة . قال : إني سمعت رسول الله « صلى الله عليه وآله » يقول : كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي الخ . . [4] .
[1] كنز العمال ج 16 ص 510 عن عبد الرزاق وغيره ، وحياة الصحابة ج 2 ص 270 . [2] سيرة ابن إسحاق ص 248 والذرية الطاهرة ص 157 و 158 تأليف : محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري الرازي الدولابي ، وذخائر العقبى ص 167 . [3] الصوارم المهرقة ص 200 والاستيعاب ( مطبوع مع الإصابة ) ج 4 ص 491 . [4] ذخائر العقبى ص 169 عن الدولابي ، وخرج ابن السمان معناه ، وسيرة ابن إسحاق ص 248 و 249 والذرية الطاهرة ص 159 .