عدتها ، حين مات زوجها عمر بن الخطاب ، لأنها كانت في دار الإمارة » [1] . وروى الشيخ عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن جعفر بن محمد القمي ، عن قداح عن جعفر ، عن أبيه « عليه السلام » قال : ماتت أم كلثوم بنت علي « عليه السلام » وابنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة ، لا يدرى أيهما هلك قبل ، فلم يورث أحدهما من الآخر ، وصلي عليهما جميعاً [2] . وروى أبو القاسم الكوفي : - ونسب ذلك إلى رواية مشايخه عامة - أن عمر بعث العباس إلى علي يسأله أن يزوجه بأم كلثوم ، فامتنع . فأخبره بامتناعه فقال : أيأنف من تزويجي ؟ ، والله ، لئن لم يزوجني لأقتلنه . فأعلم العباس علياً « عليه السلام » بذلك فأقام على الامتناع . فأعلم عمر بذلك ، فقال عمر : أحضر في يوم الجمعة في المسجد ، وكن قريباً من المنبر لتسمع ما يجري ، فتعلم أني قادر على قتله إن أردت . فحضر ، فقال عمر للناس : إن ههنا رجلا من أصحاب محمد وقد زنى ، وقد اطلع عليه أمير المؤمنين وحده ، فما أنتم قائلون . فقال الناس من كل جانب : إذا كان أمير المؤمنين اطلع عليه فما الحاجة إلى أن يطلع عليه غيره ، وليمض في حكم الله . فلما انصرف طلب عمر من العباس أن يعلم علياً بما سمع . فوالله ، لئن لم يفعل لأفعلن .
[1] النوادر لفضل الله بن علي الراوندي ص 186 . [2] تهذيب الأحكام ج 9 ص 363 والوسائل ج 26 باب 5 ح 1 .