responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ظلامة أم كلثوم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 111


ولا تبرر له إحراج إنسان آخر . وإسقاط حقوقه وإذلاله .
وهل تتبدل حقوق الناس بحسب أهواء ورغبات هذا التقي أو ذاك ؟ !
3 - إن الأقرب إلى الاعتبار هو أن يجاب بما يلي :
إن ما يريده عمر بهذا الزواج لا بد أن يكون في خطورته وأهميته بالنسبة إليه بدرجة يوازي عنده قتل علي « عليه السلام » ، وتدمير المقدسات . وذلك لا يكون إلا أمراً مصيرياً وخطيراً جداً كما قلنا . .
ولا نجد ما يصلح مبرراً لذلك إلا القول بأن عمر كان يفكر في مصير الخلافة من بعده ، وإلى من تؤول ، وهو مدى قوة من تؤول إليه في الإمساك بها . . أي إنه كان يريد بهذا الزواج أن يركزها في ذريته هو على أساس أن تستمر فيهم بصورة أقوى ، وأشد رسوخاً وتجذراً ، حيث يكون تعامل الناس معها من موقع التقديس ، والالتزام الديني ، والعاطفي ، والوجداني ، حين يكون الخليفة هو ابن بنت نبيهم ، ويريد - حسب دعواه - أن يحكمهم باسم الشرع ، ويقوم بمهمات النبي الأقدس « صلى الله عليه وآله » . .
ويجتمع ويتلاقى بذلك الغرور القومي ، مع العصبية العرقية ثم يندمج بالتقديس الديني ، والواجب الشرعي ، ويقوي بعضها بعضا في الإمساك بهذا الأمر بقوة .
وبذلك يتم إسقاط مطالبات علي « عليه السلام » وآل علي عن صلاحية التأثير على الناس ، ولا يبقي لها تلك الفاعلية ، وتتلاشى - بالتدريج - دعوتهم ، وتتضاءل هممهم ، وينتهي أمرهم .
وهذا غاية ما يتمناه ، وأقصى ما يسعى إليه . ولأجل ذلك كان التهديد ، وللوصول إلى هذه الغايات كان الإصرار . .

111

نام کتاب : ظلامة أم كلثوم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست