responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ظلامة أم كلثوم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 110


من ذلك . . فكيف بأمر أزهقت من أجله الأرواح ، واستشهدت فيه أعظم امرأة خلقها الله تعالى ، وهي أم تلك الزوجة ، وقاتلها هو نفس هذا الزوج ! ! ! .
على أن الوقائع التي تجلى فيها هذا الزواج قد أظهرت : أن بطل هذه القضية يهدف إلى الإذلال والقهر ، أكثر مما يهدف إلى الإعزاز والتكريم ، وتوحيد عرى الصداقة ، وإظهار المحبة .
ثالثاً : إن قضية الإمامة واغتصاب مقام الرسول ليست من الأمور التي يتم التصالح فيها بمثل هذه التصرفات ؛ لأنها قضية عقائدية وإيمانية بالدرجة الأولى . فما لم يتم التصرف بالقناعات ، فإن الأمور لا بد أن تبقى على حالها ، ولا تَنحَلّ أية مشكلة من هذا القبيل كما هو معلوم .
2 - وقد يحاول البعض أن يجد تفسير ما جرى في بعض النصوص التي تحدثت عن رغبة عمر في أن تكون له صلة نسبية برسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وذلك من خلال الرغبة الإيمانية لديه بالاتصال بالرسول ، وتنفيذ ما سمعه منه « صلى الله عليه وآله » ، انطلاقاً من الحرص على نيل هذا المقام التقوائي ، ورغبة بالثواب الأخروي .
ونقول :
أولاً : إن ذلك أيضاً لا يتلاءم مع التهديد بارتكاب جرائم بحق المقدسات ، والافتراء على علي لقطع يده أو قتله .
ولا يبرر الإلحاح على علي « عليه السلام » إلى درجة الإحراج ، ثم تكذيبه واتهامه ، فإن التقوى والورع لا يلتقيان مع مثل هذه الأساليب في شيء . .
ثانياً : إن تقوى إنسان لا تجعل له حقاً في عرض ولا في كرامة غيره ،

110

نام کتاب : ظلامة أم كلثوم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست