عمر يقول : رفئوني : وتذكر روايات أهل السنة لقصة هذا الزواج : أن عمر قد خطب إلى علي « عليه السلام » ابنته أم كلثوم ، فقال علي : إنما حبست بناتي على بني جعفر ، فأصر عليه عمر ، فزوجه . فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين فيما بين القبر والمنبر ، فقال : رفئوني . رفئوني . فرفأوه . [1] . والمراد : قولوا لي : بالرفاه والبنين . . ونقول : إن من الواضح : أن قولهم للمتزوج بالرفاه والبنين ، هو من رسوم الجاهلية ، وقد نهى عنه رسول الله « صلى الله عليه وآله » . . وقد ورد هذا النهي في كتب الشيعة والسنة على حد سواء . . 1 - فقد روى الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله البرقي رفعه ، قال : لما زوج رسول الله « صلى الله عليه وآله » فاطمة « عليها السلام » قالوا : بالرفاه والبنين .
[1] كنز العمال ( ط مؤسسة الرسالة ) ج 13 ص 624 و 625 عن ابن سعد ، وابن راهويه ، وسعيد بن منصور والسيرة الحلبية ج 1 ص 347 وتاريخ عمر بن الخطاب ص 266 وراجع : حياة الصحابة ج 2 ص 40 و 671 ومختصر تاريخ دمشق ج 9 ص 160 وتهذيب تاريخ دمشق ج 6 ص 28 . وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج 12 ص 106 وإفحام الأعداء والخصوم ص 131 و 132 وطبقات ابن سعد ج 8 ص 463 ، والحديث موجود في ذخائر العقبى ص 168 و 169 لكن فيه : « ألا تهنئوني » أو « زفوني » . والاستيعاب ( بهامش الإصابة ) ج 4 ص 490 وفيه : « زفوني » . والظاهر : أنها تصحيف « رفؤني » . بدليل قوله في آخر الرواية : فرفؤوه .