فقال : لا ، بل على الخير والبركة . [1] . 2 - روى أحمد بن حنبل ، عن الحكم بن نافع ، عن إسماعيل بن عياش ، عن سالم بن عبد الله ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، قال : تزوج عقيل بن أبي طالب ، فخرج علينا فقلنا : بالرفاه والبنين . فقال : مه ، لا تقولوا ذلك ، فإن النبي « صلى الله عليه وآله » قد نهانا عن ذلك وقال : قولوا : بارك الله لك ، وبارك الله عليك ، وبارك لك فيها . وروى نحوه أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم عن يونس عن الحسن : أن عقيل الخ . . [2] . وبعد ما تقدم نقول : هل كان عمر ملتزماً بأعراف الجاهلية ، غير آبه بتوجيهات رسول الله « صلى الله عليه وآله » ؟ . . ولماذا هذا الإصرار منه على هذا التصرف الذي لا يرضاه أهل الشرع لأنفسهم ؟ ! إعتذار ، أم إدانة ؟ ! وقد اعتذر الحلبي عن ذلك بقوله : « لعل النهي لم يبلغ هؤلاء الصحابة حيث لم ينكروا قوله ، كما لم يبلغ عمر » [3] .
[1] وسائل الشيعة ( ط دار إحياء التراث ) ج 7 ص 183 وفي هامشه عن الكافي ج 2 ص 79 . [2] مسند أحمد ج 3 ص 451 . [3] السيرة الحلبية ج 1 ص 347 .