وكيف يزوجها بمن يعصي الله فيها على هذا النحو المرفوض في الشرع ، والذي يأباه كرام الناس ، وأهل الشرف والغيرة ؟ . رواية مكذوبة : وهناك رواية أوردها الدولابي , وابن الأثير , وغيرهما تقول : لما تأيمت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب « عليه السلام » من عمر بن الخطاب دخل عليها الحسن والحسين أخواها ، فقالا لها : إنك من عرفت ، سيدة نساء العالمين ، وبنت سيدتهن ، وإنك والله لئن أمكنت علياً من رقبتك ( رمّتك ) لينكحنك بعض أيتامه ، ولئن أردت أن تصيبي بنفسك مالاً عظيماً لتصيبنه . فوالله ما قاما حتى طلع علي يتكئ على عصاه . . ( ثم تذكر الرواية كلاما له معهم ) ثم تقول : فقال : أي بنية ، إن الله قد جعل أمرك بيدك ، فأنا أحب أن تجعليه بيدي . فقالت : أي أبه ، والله إني لامرأة أرغب فيما ترغب فيه النساء ، فأنا أحب أن أصيب ما يصيب النساء من الدنيا ، وأنا أريد أن أنظر في أمر نفسي . فقال : لا والله يا بنية ، ما هذا من رأيك ما هو إلا رأي هذين . ثم قام فقال : والله لا أكلم رجلاً منهم أو تفعلين . فأخذا بثيابه فقالا : اجلس يا أبه ، فوالله ما على هجرانك من صبر ، اجعلي أمرك بيده . فقالت : قد فعلت . . فقال : فإني قد زوجتك من عون بن جعفر .