وإنه لغلام . ثم رجع إليها فبعث إليها بأربعة آلاف درهم ، وبعث إلى ابن أخيه فأدخلها عليه [1] . قال ابن إسحاق فما نشب عون أن هلك ، فرجع إليها علي ، فقال : يا بنية ، اجعلي أمرك بيدي ، ففعلت فزوجها محمد بن جعفر [2] . . ثم يذكر الطبري : أنه زوجها بعبد الله بن جعفر أيضاً [3] . ونقول : يرد على هذه الرواية ما يلي : أولاً : إن سيدة نساء المسلمين في وقتها هي أختها الحوراء زينب « عليها السلام » ، لا أم كلثوم . ثانياً : هل سبق أن أنكح علي « عليه السلام » بناته أيتام أهله ، سوى أنه أنكح زينباً عبد الله بن جعفر ، وهو رجل له مكانته ، وموقعه ، وليس بالذي يعير به أحد . فإنه من سراة القوم . . ثالثاً : هل كان الحسنان « عليهما السلام » وأم كلثوم يحبون المال العظيم ، والحياة الدنيا . .
[1] راجع : الذرية الطاهرة للدولابي ص 161 و 162 وأسد الغابة ج 5 ص 615 والدر المنثور في طبقات الخدور ص 62 والإصابة ج 4 ص 492 . وراجع : سير أعلام النبلاء ج 3 ص 501 و 502 وذخائر العقبى ص 170 و 171 وسيرة ابن إسحاق ص 250 وراجع : فاطمة الزهراء للعقاد ص 24 . [2] سيرة ابن إسحاق ص 250 وذخائر العقبى ص 171 والذرية الطاهرة ص 163 . [3] راجع : ذخائر العقبى ص 171 والذرية الطاهرة ص 163 .