responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ظلامة أبي طالب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 58


فآثر المشركون أن يبتعدوا عن الحرب ، وانتهاج أساليب أخرى لتضعيف أمر محمد صلى الله عليه وآله ، والوقوف في وجه دعوته ؛ فصاروا :
ألف : ينهون الناس عن الالتقاء به صلى الله عليه وآله ، وعن أن يسمعوا ما جاء به من قرآن ، قال تعالى : * ( وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ ) * [1] .
وقال تعالى : * ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ) * [2] .
ب : يتبعون أسلوب السخرية والاستهزاء ، وإلصاق التهم الباطلة به ، بهدف :
1 - التأثير على شخص النبي الأعظم صلى الله عليه وآله علّه ينهزم نفسياً ، وجعله يعيش عقدة الحقارة والضعة ، فلربما يتخلى عن هذا الأمر ، ويكذب نفسه .
2 - الحط من كرامة النبي صلى الله عليه وآله ، وابتذال شخصيته ، بهدف تنفير أصحاب النفوس الضعيفة من متابعته ، وصرفهم عن الدخول فيما جاء به .
فصاروا يغرون سفهاءهم بإيذائه وتكذيبه ، وأحياناً كان يتولى ذلك منه سادتهم وكبراؤهم .



[1] الآية 26 من سورة الأنعام .
[2] الآية 26 من سورة فصلت .

58

نام کتاب : ظلامة أبي طالب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست