responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 66


إن تأخر كتابة الحديث النبوي بعد ما أكد الرسول ( ص ) على الكتابة والتسجيل وقام بنفسه بالأشراف على تعليم القراءة والكتابة - هو بمفرده يدل على حجم المؤامرة وأبعادها - إذ تأخر تسجيل أقدس الكلام وأحكم الأحكام بعد القرآن كل هذه المدة ! ! . وهو يدل على قوة المتآمرين وكثرتهم وامتلاكهم ناصية الأمور .
ما مضى هو آيات ومقاطع كثيرة في كتاب الله - زعموا فيها جميعاً بأسباب نزولهم التي ابتدعوها إنها نزلت في رجل واحد هو ( عبد الله بن أبي سلول ) المنافق أو في أصنام قريش أو في بعض اليهود وأهل الكتاب . أما هذه الأمة الباقية بعدهم فهي براء منها براءة الذب من دم ابن يعقوب ! وإن كتاب الله عبارة عن تاريخ لا ( قرآن ) . لذلك فإن الكتاب هذا لا شأن له بالقواعد المنحرفة التي وضعوها للتغطية على جرائم التحريف الأولى مثل قاعدة أن كل معاصري العهد النبوي صحابة ولو لم يروه ولم يسمعوا منه وكل صحابي فهو عدل وثقة ولا يجوز نقده - وكانت تلك القاعدة الجريمة من أبرع خططهم للإجهاز على الرسالة من خلال خلط الأوراق ببعضها وتمرير الأكاذيب الموضوعة - بل وإيجاد المبررات للتحريف .
فكانت النتيجة أن اشتغلت آلاف الأقلام المأجورة بتبرير أعمال السلف واعتبارها جميعاً أعمالاً صالحة . . حتى تلك الحروب التي غرقوا فيها بالدماء وأغرقوا غيرهم فقد بررت على أنها اجتهاد بعضهم باتجاه بعض وأنهم جميعاً على حق ! ! ! .
ولقد أصبح المسلمون أضحوكة لليهود والنصارى بإيمانهم بهذه القاعدة . . وبقيت أقلية من أهل القبلة تنظر للأمر من وجهة نظر القرآن والسنة والتاريخ ومنطق الأشياء فكانت تلك الفئة هي الوحيدة المغضوب عليها من قبل الجميع .

66

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست