responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 60


لننظر إلى المسألة من وجهة نظر عقلية محضة . فإن من أوضح الأمور أن كل ملك يحاول تطبيق القوانين التي يشرعها في مملكته . وإن لم يقدر على ذلك فأما لفساد تلك القوانين أو لعجزه عن إدارة نظام المملكة - وفي الحالتين لا يستحق البقاء على العرش .
ولقد نسي المسلمون بسبب حبك المؤامرة العقائدية ضدهم هذه البديهية وتصوروا أن الخالق الذي أبدع مليارات النظم وملايين المجرات والعوالم وبلايين الكواكب واحكم صنع النظم الكاملة وتميز بالفردانية والقهارية المطلقة على الكون المترامي الأطراف قد ترك الأمور كلها لهم ، ولم بعد يبالي بتطبيق شريعته وانصياع الخلق لأوامره وأن يرى الخرق المستمر لتعليماته وقوانينه فلا يهمه ذلك بشيء وربما قال البعض أن الله لا يُكره أحداً على اتباع شريعته - فهذا حق ولكن يبدو أنه لا يراد به إلا الباطل - فكيف يكرهم يوم القيامة على دخول النار والملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ! - من غير أن يريهم بأم أعينهم مملكته القائمة على قوانينه وقد سعد بها المؤمنون وشقي بها آخرون ! ؟ .
فأولاً لا توجد علاقة بين الإكراه وتطبيق الشريعة - وذلك أن اليوم الذي يبدأ فيه التطبيق الفعلي لنظام المملكة الأرضية ترفع التوبة فلا تقبل توبة - بمعنى آخر يرفع الاختيار [ لا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً ] - كما سيأتيك في محله - وإذن فلا موضوع يبقى للنقاش فقد انتهت المهلة واكتملت فترة الاختبار .
ومن جهة أخرى - لا نرى علاقة بين الإكراه وبين تشكيل مملكة الدين العالمية فهذه المملكة إلى لحظة قيامها - حيث ترفع التوبة - قائمة على الاختيار بكامل الحرية لجميع الأفراد . . كل ما في الأمر أن الله بلغ الجميع بذلك وأسمع جميع الأمم بهذا الوعد . . فمن تمسك به كان من جملة أفراد المملكة ومن صد عنه أهلكه الله عند قيام الوعد وانتهاء المهلة ، أوليس الملوك

60

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست