نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 56
قوله : وهو محيط بها كالحلقة : تصوير رائع في جميع جهاته . لأن المنظر العلوي والجانبي والمجسم كلها تظهر المغناطيسية على شكل حلقات . قوله : ما من مدينة إلا ولها عرق إلى هذا الجبل ! تصوير رائع آخر بالغ الدقة لرسم الخطوط المغناطيسية ، التي تمر بكافة بقاع الأرض ! . قوله : رأسه ملصق بالسماء الدنيا - أي بالسماء القريبة تحديد آخر لمدى ارتفاع الخطوط الذي يبلغ بضعة آلاف الكيلومترات . قوله : وأسفله بالأرض السابقة السُفلى : تحديد علمي آخر فيه دقة مدهشة ! فلم يكتف بالقول الأرض السابعة حتى قال السفلى ليدلل على أنه في باطن الأرض أيضاً لأن الخطوط تدخل من القطب الشمالي إلى الجنوبي في عمق الأرض وفي أي مغناطيس آخر . وهذا ما يسمى بالقلب المغناطيسي للأرض . أنظر الرسم . علماً بأن طبقات الأرض سبعة طبقات ! . قوله : وهو أول جبل أسسه الله . تحديد علمي آخر مدهش ! فإن المغناطيسية كقوة طبيعية تكون مرافقة لتكون الأرض وجزء لا يتجزأ من طبيعة وجودها وكتلتها وهو قطعاً سابق على نشوء أية تضاريس جبلية ! بل فيه إشارة إلى تكون الجبال فيما بعد ! حسبما أثبتت العلوم الجيولوجية . فما هو المثير للسخرية في هذا الحديث المقدس ؟ . أهو قوله وإذا بملك قابض على الجبل ؟ نعم إنه قابض بمجمع الخطوط الكائن في القطب وهو الذي يحدد زاوية الميل المحوري لكل كوكب . وفي الأرض تتحكم هذه الزاوية بكل مصيرنا ومستقبلنا ! فليست الزلازل وحدها هي بفعل القابض على الجبل ! لأن زاوية الميل هي التي تتحكم في تعرض الأرض لأشعة الشمس وبالتالي يتكوّن الرياح والأمطار . . والأنهار . . إن مصير البشر وأرزاقهم تتحكم بها زاوية الميل المحوري . أما سر المغناطيسية فلا أحد يأمل في الوصول إليه :
56
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 56