نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 54
ذي القرنين ( أنه بلغ قرنيها ) أي الأرض - أي بلغ جزئيها المتقابلين كقرني ثور شرقها وغربها . يدل عليه أيضاً : حديث ( 20 ) : السمرقندي عن النبي ( ص ) : قال : [ سمي بذي القرنين لأنه طاف شرقها وغربها ] . إن المثير للسخرية ليس هذا الحديث وأمثاله وإنما بقاء الأمة الكبيرة ألف وأربعمائة سنة جاهلة بمعاني تلك الأحاديث . حديث ( 21 ) : العياشي في تفسيره عن علي ( ع ) بشأن ذي القرنين : [ ثم رفعه الله إلى السماء الدنيا فكشط الأرض كلها حتى أبصر ما بين المشرق والمغرب ] . الحديث صريح في أن رحلاته كانت في الفضاء . كشط في اللغة - كشف ( وإذا السماء كشطت ) - أي فرجت وكشفت . فاستعمل ( ع ) لفظ كشط للدلالة على نوع الحركة - لارتباطه في القرآن بالسماء فقط . حديث ( 22 ) : الراوندي في قصص الأنبياء ( ع ) عن الباقر ( ع ) : [ حج ذو القرنين بستمائة ألف - فسار إلى إبراهيم ( ع ) فقال إبراهيم ( ع ) بم قطعت الدهر ؟ ] أنّ قطع الدهر يعني ( اختصار الزمن ) - فهو يقطع المسافات التي لا تقطع إلا بالدهور مثل لمح البصر . ومن الواضح أنه ليس على الأرض مسافات تستغرق دهوراً - لأن الدهر حدد في القاموس على أنه ثمانين سنة . نص آخر : البيضاوي في أنوار التنزيل حول المرحلة الثالثة من الرحلة قال : [ ثم أتبع سببا يعني طريقاً ثالثاً معترضاً بين المشرق والمغرب من الجنوب إلى الشمال ] . إن هذا النص يؤكد ما قلناه من تحركه للمرة الثالثة نحو القطب الشمالي للكوكب لسد الثلمة المغناطيسية .
54
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 54