نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 51
من الآية 53 ) اختلفوا بين الفتح والضم ، وخالف ابن بري الجميع بما في ذلك خالويه حينما قال : من قرأ زبُرا بالضم فهي جمع زَبُور - أي جعلوا دينهم كتباً كثيرة . ومن قال زُبَراً بالفتح فهي جمع زُبَرة - أي قطعة أي تقطعوا قطعاً . سوف ننقل خلافهم الآن إلى موضوعنا ! لأنهم تركوها اعتقاداً منهم بأن السد عظيم فالقراءة بالفتح حتماً . فلو قرأناها بالضم لكان المعنى أتوني قطع الحديد المقطعة قطعاً . . أي المسحوقة سحقاً . وهذا هو سبب قوله [ فَأَعِينُونِي بِقُوَّة ] ( الكهف : من الآية 95 ) ، أحتاج قوتهم لتقطيع الحديد لا لحمله . . لأنه كما يبدو من النص القرآني متوفر في المنطقة بكثرة . لكن ابن منظور لا يرى فرقاً بين القراءتين فعنده زُبَر وزُبُر واحد هو الأجزاء الصغيرة . ومن هنا يتضح أن قول المفسرين قطعاً عظيمة لا مؤيد له من اللغة - فإن أرادوا وصف الكمية فهي كمية كبيرة ولا تحتاج لإيضاح إنما المقصود القرآني النوعية : آتوني القطع المقطعة من الحديد لأحرقها واخلطها بالنحاس وأصنع منها أكاسيد تكون مغانيط فريدة ! . وهذا ما فعله - فلكي لا يضطر لنقل المغناطيس العظيم هذا فقد وضع الحديد بنفس المكان وبالشكل المطلوب بحيث يساوي في فيضه المغناطيسي بين الصدفين ثم أحرقه إحراقاً شديداً ثم رمى فيه النحاس : [ إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ] ( الكهف : من الآية 96 ) - إذن فهو يعلم علاقة الفيض بحجم المغناطيس ونوعه . أراد القرآن بقوله جعلها ناراً تأكيد عملية الإحراق في الجو لتكوين الأكاسيد . أتفق الجميع أن القطر هو النحاس ولكن اختلفوا في نوعه :
51
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 51