نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 50
إذا رأيت الرسم بإمعان فإن شكل الخطوط يشبه شكل الصدفة - صدفة المحار لكن الصدفة نفسها عليها نقوش خطوط تشبه تماماً خطوط الفيض على كرة ممغنطة - فهناك أيضاً في المحار دائرة صغيرة في الأعلى تخرج منها الخطوط على المحارة . إن الخطوط المغناطيسية ( تنقطع ) عند القطبين وفي هذه النقاط تضعف القوة ويمكنهم الإفلات منها . والطريقة الوحيدة لمنع القوم من الخروج هو توصيل الفيض ما بين الصدفين ولا يتم ذلك إلا ببناء مغناطيسي شديد الفيض فوق القطب - فاللازم إذن استخدام الأسلوب العلمي لصناعة مغناطيس يوضع على القطب لسّد الثلمة التي تبلغ ثلاثة أميال . فالمجال يسد الثلمة لكن المغناطيس يوضع على الجهتين وهو أصغر حجماً من الثلمة بكثير . كيف تصنع المغانيط الحديثة ؟ يجيب على هذا السؤال النص العلمي الرسمي الآتي : [ . . . فبناء على نظرية الدايبولات الحديثة تكون ذرة الحديد هي أفضل المواد الفيرومغناطيسية لأنها تحتوي على أربع إلكترونات لا ازدواجية في الطبقة الثالثة متشابهة في اتجاه البرم . وتصنع المغانيط الحديثة من خليط الفيرات وهي عبارة عن أوكسيدات الحديد مخلوطة مع أوكسيدات مواد فيرومغناطيسية أخرى كالنحاس - إذ يأتي بالدرجة الثانية بعد الحديد بالقابلية على التمغنط حيث تطحن أو تقطع هذه المواد إلى قطع صغيرة أو تضغط ثم تحرق بالنار فنحصل على مغانيط قوية ذات خصائص فريدة ] - الفيزياء - كلية العلوم - جامعة بغداد . لقد قام ذو القرنين بالعمل على هذا النحو تماماً : [ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ] ( الكهف : من الآية 96 ) . قُرئت زُبًر الحديد بفتح الباء - والمعنى القطع العظيمة الكثيرة ( القاموس ) . لكنهم في قوله تعالى [ فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا ] ( المؤمنون :
50
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 50