responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 505


وهذا الفرق يوضح سبب الاختلاف بين قوله تعالى " أو لامستم النساء " وقوله تعالى على لسان مريم ( ع ) " ولم يمسسني بشر " - لأنه أراد بالأول عموم المحاولة وإن لم يتم الاستشعار بالطرف الآخر ، إذ يتوجب عليه الغسل وإن لم يقذف ، بينما أرادت مريم ( ع ) من العبارة نفي العمل التام المؤدي إلى الإنجاب .
فإذا كان الواجب هُوَ الغسل وان لم تتم المحاولة والاستشعار كان الغسل على من أتم أولى . وبصفة عامة يمكن استخراج الأحكام مباشرة من النص القرآني بطرائق هذا المنهج إذا تم الالتزام بقواعده الصارمة المذكورة في كتاب ( النظام القرآني ) .
المورد الثاني عشر يوم الديِّن في سورة الصافاّت جاء ذكر يوم الدِّين في هذهِ السورة في السياق الآتي :
( بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ . وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ . وَإِذَا رَأَوْا آَيَةً يَسْتَسْخِرُونَ . وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ . أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ . أَوَآَبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ . قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ . فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ . وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ . هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ . احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ . مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ . وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ . مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ . بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ ) ( الصافات : 12 / 26 ) .
لا يحتاج هذا المورد إلى مزيد من الإيضاح بعد كل الذي ذكرناه فالألفاظ هنا كلها تدل وتنتظم مع خصائص الاستخلاف مثل إحياء الموتى بعد ان

505

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست