نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 504
( وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ ) ( هود : من الآية 116 ) وبإمكانك ملاحظة العلاقات اللفظية الأخرى لهذا المقطع مثل : أ . التكذيب في قوله : ( ثم إنكم أيّها الضالون المكذبون ) إذ هم مكذبونّ بيوم الدِّين فهو نزلهم فيما بعد على الوصف المذكور : ب : الميقات المعلوم : لاحظ ارتباطه بسورتي الحجر وصَاد حيث لاحظناه نحن لفظ " يوم الوقت المعلوم " . ج . التصديق بيوم الدِّين في الآية اللاحقة لهذا الفصل " نحن خلقناكم فلو لا تصدقوّن " / 42 . د . ذكرت السورة عناصر مرتبطة بالحياة واستمرارها هي : الذرّية ، والزرع ، والماء ، والنار وابتدأت ذكر كل منها بالاستفهام : أرأيتم ؟ وتساءلت عن فاعل هذهِ الأشياء مذكرة أن الإقرار بكونها مخلوقة لله يستلزم الإقرار بكونه قادر على تكوينها بنظام آخر يكون نعيما للمصّدقين وجحيماً على المكذبين . ه . ذكرت السورة أيضاً النجوم ومواقعها لتذكّر بالنجم الموعَود وجاء جواب نفي القسم ( أنه لقرآن كريم ) في كتاب مكنون لا تمسّهُ إلاّ المطهرون . تنزيل من ربّ العالمين ) . وهذهِ كلها ألفاظ ذات علاقة بطور الاستخلاف حيث يستخدم النظام القرآني فيه لكشف قوانين النظام الطبيعي والسيطرة عليها وبالتالي فان مس هذا الكتاب المقفل والذي ينطوي على تلك الأسرار مقصور على المطهرّين ، ولا يمكن للمكذبين من استعماله ، إذ المسّ هُوَ بحركة مختلفة عن اللمّسَ فالمس يقصد به التداخل الفعلي مع الممسوس واستشعاره بصورة كاملة بينما يقتصر اللمس على المحاولة فقط .
504
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 504