responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 506


كانوا تراباً وعظاماً ، واعترافهم بأن هذا يوم الدِّين الذي يتحقق فيه الدِّين فجاء الجواب بمزيد من التبكيت لهم وذلك لأن قولهم ( يوم الدِّين ) عام ففي هذا اليوم سعادة عظيمة للمصدقين به والعاملين له وحسرة على المكذبين به فقبل لهم : هذا يوم الفصل .
ان تغيير الاسم هُوَ لتحديد الموقف وأخبارهم بخطأ ما يأملونه من الانتفاع منه وذلك مثل أن تقول الطالب الهازئ بالدراسة يا ويلي هذا يوم الامتحان ! فهو يقولها مثل الخائف من الاختبار فعلاً ويقولها مثل المجتهد فيقول الأستاذ مصحّحاً العبارة : بل هذا يوم فشل الكسالى أو هذا يوم الفصل بين المجتهدين والهازئين !
فلاحظ كيف يأتي هنا لفظ ( فأهدوهم ) . . لان هذا هُوَ طور العمل الذي تظهر فيه النوايا فيسلكون بذلك طريق الجحيم وسّماه الصراط ليقابله بصراط الذين أنعم الله عليهم - فصراط هؤلاء يجرهم إلى جنات النعيم وصراط أولئك إلى الجحيم إذ لا قدرة لهم على فك رموز الموجودات التي سيكونون عبيداً لها ويلاقون منها العذاب الذي يتصاعد في صورة مماثلة لتصاعد نعيم أولئك المهتدين إلى صراط الله .
وبصفة عامة فإن سورة الصافات من السور التي اختصّت بالحديث عن طور الاستخلاف وهي من السور الكثيرة الآيات القصيرة المقاطع وتنتهي مقاطعها الأولى بحروف محددّة وبصفة الفاعل مثل " لواحد - المشارق - الكواكب - مارد - جانب - ثاقب " ثم تتحول النهايات إلى حرفي الواو والنون والياء والنون ، وهي تتضّمن شبكة معقدة من ألفاظ الطور المهدوي متداخلة مع عموم النظام القرآني قد يأتي بعضها في مواضيع أخرى تخصّ جنات أو عذاب هذا الطور إذا شاء الله تعالى .

506

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 506
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست