responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 503


تحقيقه وحينما سخروا من هذا الوعد واستهزؤوا بمن يؤمن به وزعموا أن أحياء الموتى من الأساطير .
فلا يزالون في شك من ذلك حتى يتصاعد عليهم العذاب في تناسبٍ مَع كُفرِهم .
( وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ . فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ . وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ . لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ . إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ . وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ . وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ . أَوَآَبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ . قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآَخِرِينَ . لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ . ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ . لَآَكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ . فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ . فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ . فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ . هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ ) ( الواقعة 41 / 56 ) لا تحسب أن الترف المذكور لهؤلاء المكذبين الضالّين هُوَ كثرة الأموال فالترف مختلف . . . أن المترف قد يكون من أكثر الخلق فقراً مادياً وقد يكون هناك أغنياء جداً ولكنهم ليسوا مترفين أن الترف هُوَ اللا مبالاة وعدم الاهتمام بمصير الإنسان على الأرض . . أنه صفة أولئك القساة القلوب الذين لا تحرك مشاعرهم المآسي التي يلاقيها الآخرون ولو كانوا من أقرب المقربين ، أنهم المجرمون وهذا هُوَ اسمهم الآخر في الذاريات والمدثر والصافات والشعراء والمطففين والمعارج والحجر وهي من مجموعة السور التي ذكرت يوم الدِّين .
وأنما ذكرهم هنا بهذا الاسم لإظهار التقابل بعد إيضاح الحياة الراقية لمجموعة السابقين وأصحاب اليمين فلم يكن هؤلاء راغبين بمثل هذه الحياة لأنهم من ألدّ أعداء الحياة فهناك إذن اقتران لأبد منه بين الجريمة والترف ونعثر عليه في سورة هود بالرغم من كثرة موارده التي تبلغ ستين مورداً :

503

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 503
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست