responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 5


مفرداتها الخاصة ونتيجة لذلك فان علم اللغة أو علم الدلالة عند الأصوليين إنما يعالج النص على صورة جمل لا تمت بعضها إلى البعض بصلة تذكر .
وقد أقر بعض علماء الغرب بهذا الواقع مثل رولان بارت الذي ذكر أن علم اللغة ومبادئه لا تسمح بقراءة النص وكل ما يمكن أن تسمح بتفسيره هو الجمل مستقلة عن بعضها البعض .
وإذا كان هذا التحرك يشير إلى نشاط فكري أو محاولات للمؤسسة الثقافية للكشف عن مكامن الخطأ والوهم فإن المؤسسة الدينية قد اصمت أذنيها وكأن الأمر لا يعنيها وكأنها لم تكن المسؤول الأول عن مبادئ علم اللغة التي وضعها الجرجاني والرازي وكأنها لا تقوم بالفعل بتفسير النص القرآني عن طريق ( الكلمة : معناها ) والجمل المنفصلة عن بعضها البعض . . . وكأنها ليست معنية بالتناقض الذي ظهر في النص بسبب المبدأ اللغوي الذي وضعته المؤسسة قبل ألف سنة .
ولكن بقليل من المراجعة التاريخية يمكن أدراك سبب هذا الصمت فإن التناقض في النص قد ظهر منذ البدء خلال البحث الدلالي وتطبيق أساليبه على النص القرآني ، بل منذ البدايات التي ظهرت فيها الأفكار الممهدة لاعتباطية اللغة والتي تم من خلالها وقبلها اتهام من يقف ضد الترادف والمجاز بشتى التهم حتى خلت الساحة تماما للنظرية الاعتباطية ، فمنذ ذلك الوقت ظهر التناقض الشديد في النص .
بل تشير بعض الحقائق أن هذه العملية وقعت على حياة النبي ( ص ) وانه كان يقود بنفسه الاتجاه القائل بقصدية اللغة والرافض رفضا قاطعا لفكرة خلو الأصوات والألفاظ من القيمة المعنوية قبل الاستعمال .
كان لا بد للاعتباط أذن من أجراء تعديلات على نظرية لم تكن قد أضافت في واقع الأمر ألا مزيدا من التخبط وظهور المزيد من التناقض الذي

5

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست