نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 499
قد وقعوا في حبائل الاعتباط ، فما ظنك بالأساتذة الأكاديميين ، بل ما ظنك بالناس عامّة ؟ المورد الحادي عشر يوم الدين في سورة الواقعة ورد ذكر يوم الدين في سورة الواقعة خلال سياق متصل عن المجموعة الثالثة مجموعة أصحاب الشمال . ذلك أن السورة ابتدأت بتقسيم الناس إلى ثلاثة أقسام - أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة والسابقون . ثم بينت السورة أخوال الفئات الثلاثة عند حدوث الواقعة ، فلمّا بيّنت أحوال أصحاب الشمال ، ختمت ذلك بالقول " هذا نزلهم يوم الدين " . إذن ، فيوم الدين مرتبط زمنياً بالواقعة وعليه يتوجب علينا معرفة الفرق بين الواقعة والقيامة ، فنلاحظ أحداث الواقعة : ( إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ . لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ . خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ . إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا . وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا . فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا . وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً ) ( الواقعة : 1 / 7 ) . إن هذا المقطع من السورة يتضمن التفاتات زمنية هامة يجب الأخذ بها في منهجنا الذي يلاحظ جميع الألفاظ ويراها عامله في النسق ويرى أن أزمانها قصدية . فأول شيء نلاحظه ذلك الارتباط بالواقع في لفظ الواقعة نفسه . فهذا ارتباط هام بسورة الذاريات " وإن الدين لواقع " بعد قوله " إن ما توعدون لصادق " .
499
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 499