responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 467


هذا هو المورد الوحيد الذي يتحدث عن مجموعة لا أفراد من الأمم ولا من الرسل ويذكر فيه أنه كفر عنهم سيأتيهم بصيغة الماضي .
ذلك أن التكفير أدق وأعلى رتبة من المغفرة وإذا كانت المغفرة تستمر في يوم الدين فما بالك بمن كفّر سيئاته وأصلح باله بصيغة الماضي وابان نزول القرآن ؟
لا تحسب أن هذه مجموعة كبيرة جداً . من المحتمل جداً أن أفرادها دون عدد أصابع اليد الواحدة . وربما من المحتمل جداً صيغة الجمع لم تكتمل إلا معه شخصياً أي ان محمد ( ص ) أول من آمن بما نزّل عليه وانه أكثرهم ابتلاءً بما نزل عليه .
عليك ملاحظة أشياء هامة هنا . فهؤلاء ليسوا مجموعة الذين آمنوا وعملوا الصالحات . فالذين آمنوا وعملوا الصالحات قد أشار في عشرات المواضع أن الله يغفر لهم ويجزيهم جنات تجري من تحتها الأنهار إلى آخر خصائصهم .
أما هنا فان نخبة أخرى منهم آمنوا بشيء آخر إضافة إلى ايمانهم السابق وهوَ ما نُزّلَ على محمد وهو الحق من ربهم . وهوَ بالطبع مختلف عما انزل إلى محمد .
فان ( على ) تفيد الابتلاء بأمر خاص وان هذا الأمر موضع تكذيب وسخرية من قبل الأكثرية كما رأينا من قبل أن تهمة الكفار تتغير حسب الموضوع فعَن الوحي هو شاعر وعن الآيات هو ساحر وعن الاخبار بالحقائق هو كاهن وعن الغيب كذّاب وعن المستقبل مجنون . فأشد هذه الابتلاء آت ما هو مرتبط بتهمة الجنون وهو كما رأينا ليس سوى موضوع الاستخلاف في الأرض .
ولكن الاستخلاف ليس مجرد اعلان عن وقائع مستقبلية . إنه تقييد الجماعات بما هو مرتبط بهذه الوقائع من خلال أوامر .

467

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست