نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 456
حتى روُي بياض إبطيهما وقال للناس : ألم أبلغكم الرسالة ، ألم انصح لكم قالوا اللهم نعم ، ( وفي لفظ : الست أولى بكم من أنفسكم ) قالوا اللهم نعم فقال فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من ولاه وعادِ من عاداه قال ففشت هذهِ المقالة في الناس فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري فرحل راحلته ثم استوى عليها ورسول الله إذ ذاكَ بالأبطح فأناخ راحلته ثم عقلها ثم أتى النبي ( ص ) فقال : يا عبد الله إنك دعوتنا إلى أن نقول لا إله إلا الله ففعلنا ، ثم دعوتنا إلى أن نقول إنَّك رسول الله ففعلنا والقلب فيه ما فيه ثم قلت لنا صَلوا فصلينا ثم قلت لنا صوموا فصمنا ثم قلت لنا حُجّوا فحججنا ثم قلت لنا من كنت مولاه فعليٌ مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فهذا منك أم عن الله ؟ فقال النبي ( ص ) بل عن الله قالها ثلاثا فنهض وانه لمغضب وانه ليقول : اللهم إن كان ما يقوله محمدّ حقاً فأمطر علينا حجارة من السماء تكون نقمة في أوّلنا وآية في آخرنا وان كان ما يقوله محمد كذباً فانزل به نقمتك . وفي نص آخر أن النبي ( ص ) طلب إليه أن يتوب أو يرحل قائلاً " يا أبا عُمرو إمّا تبت وامّا رحلتُ فقال يا محمد قلبي ما يطاوعني أو ( يتابعني ) على التوبة ولكن ارحل عنك فدعا براحلته واستوى عليها فرماه الله بحجر على رأسه فسقط ميتاً ثم أتى الوحي إلى النبي ( ص ) بقوله تعالى " سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع " أقول لو كان سأل أن يهديه الله إلى الحق لهداه ولكنه سأل بالعذاب ولم يسأل بالهدى فأعطاه الله ما سأل واشترط أن يكون حجراً من السماء فكان كما اشترط . نقلناه من البرهان / ج 4 / 382 - جمعاً بين النصوص من 1 - 6 . ووجه التأكد من أن هذه الواقعة مرتبطة بسورة المعارج ما يقرره النظام القرآني في ألفاظه كافة فقد رأينا أن الحكم لله وحده ونسبة تعيين من يلي الحكم إلى الخلق هو من مطالب الذين كفروا وبالتالي فالواقعة تؤكد حصول
456
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 456