responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 447


فقالوا ( وكنا نخوض مع الخائضين ) وهنا ظهر تلميح لأول مرة عن وجود شيءٍ في قلوبهم لان الخوض عليه تبعات عظيمة ولكن مع الفرض الأول فهناك إشكال ، فالظروف قد تقهر الناس بخاصة مع جهلهم على الخوض وهو ينطوي بالطبع على ( افتراء على الله ) ولكن الجواب لا زال غامضاً فيحتمل أنهم فعلوا ذلك كله لا عن قصد المجابهة مع الله .
فلما قالوا : ( وكنا نكذبّ بيوم الديِّن ) - فقد انتهى الأمر . فالذي يكذب بالوعدِ الإلهي انما يرمي إلى أن الله خلق هذا الخلق عبثاً ، وهذا التكذيب مرتبط بمن يريد أن يكون معبوداً من دون الله . . وبهذا تختلف تلك الفقرة من الإجابة عن جميع ما مرَّ من المعاصي في ما سبقها .
الرواية : البحراني بسنده عن النبي ( ص ) قال لعلي ( ع ) وتلا قوله تعالى : " . . قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين فيقول لهم أصحاب اليمين ليس من هذا أو تيتم فما الذي سلككم في سقر يا أشقياء : قالوا وكنا نكذبّ بيوم الدين حتى اتانا اليقين فقالوا لهم هذا الذي سلككم في سقر يا أشقياء " . البرهان / 4 / 404 لقد ظهرت الذاتية لهؤلاء في سورة المدثر في قوله تعالى :
( بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً ) ( المدثر . 52 ) فكل واحد منهم يريد كتاباً أو كتباً من السماء على حسب أهواءه ومطالبه .
مستوى آخر لمعنى الإجابة إذا أردنا ملاحظة المعاني الأصلية للألفاظ فهناك مستوى آخر أعمق لمعنى إجاباتهم ، وقد ذكرنا أن مستويات المعاني أو طبقاتها لا حصر لها وهي منفتحة إلى الما لا نهاية لكون الكلام هو كلام الله فهو بنظام دقيق مشبه للنظام الكوني .

447

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست