نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 427
أقول : عن أي إسناد يتحدث هؤلاء هم وفقهاء الإمامية من بعدهم ؟ ألم يوصهم رسول الله ( ص ) أن يعرضوا الحديث على القران فما وافقه أخذوا به وما خالفه ضربوا به عرض الحائط حسب تعبيره الشريف فخالفوه والتهوا بأسانيدهم وهو يقول ( براً كان قائله أو فاجراً ) فما أخذوا بالحديث ولا عرفوا إلى هذا اليوم البر من الفاجر ولا اتفقوا على ذلك . إذا لم يكن القرآن هوَ المرجع فهل تظن أن النبي ( ص ) يجعل مرجعية الحديث إلى الرجال والذين يحكمون على الرجال رجال أيضاً ؟ يا للمغالطة الفاضحة والمخزية لهذه الأمة بين أمم العالم إذا جاء طور الاستخلاف وعلمت الأمم أنها حُرمت قروناً من نعمة الله بسبب علماء الدين ورجالهم . الحديث الثالث : عن جعفر بن محمد ( ع ) قال في كيفية خروج المهدي ( ع ) واشتراك الريح في التبشير به . " سيأتي في مسجدكم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً - يعني مسجد مكة - يعلمُ أهل مكة أنه لم يلدهم ولا آباءهم ولا أجدادهم عليهم سيوف مكتوب على كل سيف كلمة تفتح الف كلمة فيبعث الله ريحاً فتنادي بكل واد : هذا المهدي يقضي بقضاء داود وسليمان ( ع ) ولا يريد عليه بيّنة " . الاكمال - نقلناه عن البشارة / 338 . أقول : معلوم أن الأصوات والنداءات لا تنتقل إلا بالريح ولكن الحديث يجعلها هي المنادية وذلك لان كل شي ناطق بإذن الله : ( وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) ( فصلت : 21 ) فقل للمعاصرين الذين يجهدون أنفسهم في مطابقة بعض الآيات مع العلم الحديث قد نسيتم هذه الآية وأنتم في غمرة البحث التوفيقي بين القرآن والعلم
427
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 427